قصور مطار جدة في应对 تقلبات الجو- دروس في السلامة والاستعداد
المؤلف: خالد السليمان10.21.2025

بعد معاينة العديد من المشاهد التي تجسد الآثار الناجمة عن الظروف الجوية القاسية التي عصفت بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، استوقفتني تغريدة على الصفحة الرسمية للمطار بمنصة (تويتر - X) تتغنى بانسيابية الحركة الجوية والعمليات التشغيلية على الرغم من الأجواء الممطرة التي شهدتها جدة!
بادئ ذي بدء، آمل أن تعكس التغريدة واقع الحال، فمن المفترض أن تمتلك أي منشأة جوية دولية خططًا مُعدة سلفًا لمواجهة الحالات الطارئة، بما فيها الظروف الجوية العاصفة. ومع ذلك، أظهرت بعض اللقطات المتداولة تقصيرًا واضحًا في تأمين المعدات والحاويات الأرضية، إذ وثقت إحدى اللقطات تطاير حاوية بفعل الرياح العاتية واصطدامها بطائرة رابضة، بينما كشفت لقطة أخرى عن باب إحدى الطائرات مفتوحًا على الرغم من أن إجراءات السلامة تستلزم إغلاقه بإحكام. أما خيمة الصيانة الشاسعة، فقد بدت وقد هوت على ما تحتها، وكان من الأجدر إخراج الطائرة الموجودة بداخلها في وقت مبكر طالما وردت تحذيرات مسبقة بشأن الحالة الجوية المتقلبة!
إن المشاهد التي تم التقاطها بالصور والأفلام تكشف عن تقصير لا يمكن تجاهله في تطبيق إجراءات الطوارئ والسلامة، وفي الاستجابة الفورية والتعامل السليم مع الأوضاع على أرض المطار، خاصة مع وجود إنذار مبكر يُنذر بسوء الأحوال الجوية!
قد يكون المطار قد أحسن التعامل مع المسافرين داخل مبنى المطار وتنظيم استقبالهم وتأخير رحلاتهم، كما جاء في التغريدة المنشورة على حسابه الرسمي، وهو أمر أتركه لتقدير المسافرين الذين عايشوا الموقف بأنفسهم. إلا أن الوضع على أرض المطار كان مغايرًا تمامًا، ويشي بقصور واضح في مواجهة الظروف الجوية الطارئة، مما يستدعي فتح تحقيق ومساءلة الجهات التشغيلية المسؤولة عن الخدمات الأرضية وتطبيق إجراءات الطوارئ والسلامة!
وفي الواقع، فإن هيكلة الخدمات الجوية في مطاراتنا، وارتباطها بمرجعية مركزية واحدة، لا يسهم في تطوير أدائها وتحقيق حوافز تنافسية تدفع بمستوى الأداء إلى الأمام. كما أن مطار الملك عبدالعزيز، الذي شهد تغييرات متلاحقة في إدارته، قد افتقد إلى الاستقرار الإداري الضروري الذي تحتاجه المطارات الدولية الكبرى لضمان كفاءة العمليات وجودة الخدمات المقدمة!
خلاصة القول، إن العواصف والظروف الجوية القاسية ليست حكرًا على مطار بعينه، والحالات الطارئة واردة الحدوث في أي مكان. ولكن الفرق الجوهري يكمن دومًا في كيفية الاستعداد لهذه الظروف، وكيفية تفادي أضرارها والحد من آثارها السلبية، وكيفية تجاوز العقبات الناجمة عنها بأقل الخسائر الممكنة!
بادئ ذي بدء، آمل أن تعكس التغريدة واقع الحال، فمن المفترض أن تمتلك أي منشأة جوية دولية خططًا مُعدة سلفًا لمواجهة الحالات الطارئة، بما فيها الظروف الجوية العاصفة. ومع ذلك، أظهرت بعض اللقطات المتداولة تقصيرًا واضحًا في تأمين المعدات والحاويات الأرضية، إذ وثقت إحدى اللقطات تطاير حاوية بفعل الرياح العاتية واصطدامها بطائرة رابضة، بينما كشفت لقطة أخرى عن باب إحدى الطائرات مفتوحًا على الرغم من أن إجراءات السلامة تستلزم إغلاقه بإحكام. أما خيمة الصيانة الشاسعة، فقد بدت وقد هوت على ما تحتها، وكان من الأجدر إخراج الطائرة الموجودة بداخلها في وقت مبكر طالما وردت تحذيرات مسبقة بشأن الحالة الجوية المتقلبة!
إن المشاهد التي تم التقاطها بالصور والأفلام تكشف عن تقصير لا يمكن تجاهله في تطبيق إجراءات الطوارئ والسلامة، وفي الاستجابة الفورية والتعامل السليم مع الأوضاع على أرض المطار، خاصة مع وجود إنذار مبكر يُنذر بسوء الأحوال الجوية!
قد يكون المطار قد أحسن التعامل مع المسافرين داخل مبنى المطار وتنظيم استقبالهم وتأخير رحلاتهم، كما جاء في التغريدة المنشورة على حسابه الرسمي، وهو أمر أتركه لتقدير المسافرين الذين عايشوا الموقف بأنفسهم. إلا أن الوضع على أرض المطار كان مغايرًا تمامًا، ويشي بقصور واضح في مواجهة الظروف الجوية الطارئة، مما يستدعي فتح تحقيق ومساءلة الجهات التشغيلية المسؤولة عن الخدمات الأرضية وتطبيق إجراءات الطوارئ والسلامة!
وفي الواقع، فإن هيكلة الخدمات الجوية في مطاراتنا، وارتباطها بمرجعية مركزية واحدة، لا يسهم في تطوير أدائها وتحقيق حوافز تنافسية تدفع بمستوى الأداء إلى الأمام. كما أن مطار الملك عبدالعزيز، الذي شهد تغييرات متلاحقة في إدارته، قد افتقد إلى الاستقرار الإداري الضروري الذي تحتاجه المطارات الدولية الكبرى لضمان كفاءة العمليات وجودة الخدمات المقدمة!
خلاصة القول، إن العواصف والظروف الجوية القاسية ليست حكرًا على مطار بعينه، والحالات الطارئة واردة الحدوث في أي مكان. ولكن الفرق الجوهري يكمن دومًا في كيفية الاستعداد لهذه الظروف، وكيفية تفادي أضرارها والحد من آثارها السلبية، وكيفية تجاوز العقبات الناجمة عنها بأقل الخسائر الممكنة!
